مواطنون يستعيدون أراضيهم بعد صراع مرير
موقع
الجولان
30/04/2004

خارطة الجولان موضح عليها مكان الأرض
مكان الأرض
بعد صراع مرير مع سلطات
الاحتلال- ممثلة "بدائرة أراضي إسرائيل"، و"سلطة الأموال المتروكة"، و"الوكالة
اليهودية"، استمر عشرين عاماً، استعادت عائلتا المرحومين كمال وفؤاد كنج أبو صالح،
من مجدل شمس، قطعة أرض تبلغ مساحتها 420 دونم في منطقة المويسه إلى الجنوب الشرقي
من واسط، كانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد صادرتها بعد الاحتلال عام 1967 ومنحتها
لمستوطنة كدمات تسفي التي استغلتها لمدة تزيد عن الخمسة عشر عاماً وزرعتها بأشجار
التفاح والكرز. وكانت العائلتان قد قدمتا التماساً إلى المحكمة المركزية في الناصرة
عام 1984، تعترضان فيه على خطة تمليك الأراضي المستولى عليها بالقوة، في تلك
المنطقة، للمستوطنين. وأصدر القاضي العربي عبد الرحمن الزعبي، آنذاك، حكماً بإعادة
الأرض المذكورة إلى أصحابها الشرعيين، الذين أبرزوا الوثائق اللازمة التي تؤكد
ملكيتهم لها. ويقول الدكتور مجد كمال أبو صالح أن مؤسسات الاحتلال المذكورة أعلاه
استأنفت قرار المحكمة المركزية، تحت ادعاءات باطلة، إلى محكمة العدل العليا، التي
تعاملت برأيه مع القضية من بعدها السياسي وليس القانوني. إلا أن الوثائق التاريخية
الدامغة التي كانت بحوزة العائلة جعلت المحكمة تقر، بعد عشرين عاماً من المداولات،
ببطلان مشروع تمليك الأرض لمستوطنة "كدمات تسفي" وبوجوب إعادة الأرض إلى أصحابها
الشرعيين. وأضاف الدكتور مجد أن العائلة طالبت بإخلاء الأرض من قبل المستوطنين،
وباشرت على الفور بتجهيزها من أجل زراعتها واستغلالها
|