مقارنة
صارخة بين أسرى الداخل والسجناء اليهود الأمنيين في مدة الحكم
وظروف السجن
عــ48ـرب
45 سنة سجن لفلسطيني ألقى قنبلة لم تقتل أحدا، و 7 سنوات سجن
لإسرائيليين قتلوا طلابًا داخل الجامعة، وفجروا سيارات وخططوا
لتفجير الأقصى
بينما تمنع المكالمات الهاتفيّة وتقيّد زيارات العائلة للأسير
الفلسطيني، بعض السجناء الأمنيين اليهود خرجوا لأكثر من 160 إجازة
خلال فترة حكمهم!
تحت العنوان "ظلم مستمر" أصدر مركز "عدالة" ورقة موقفٍ حول التمييز
الصارخ ضد الأسرى السياسيين الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل،
مقابل السجناء الأمنيين اليهود. وهو تمييز في كل ما يتعلّق بمدّة
الأحكام الصادرة بحقّهم، ظروف الإفراج عنهم، إمكانيّة الإفراج
المبكّر والإفراج لأسباب طبيّة، وكذلك بما يتعلّق بظروف زيارات
العائلة، وبالإجازات الممنوحة للسجناء اليهود مقابل الحرمان التام
للأسرى الفلسطينيين من هذه الإجازات.\
وتأتي هذه القيود والظروف التمييزيّة رغم أن إسرائيل لا تعترف
بالأسرى الفلسطينيين من مواطنيها كأسرى حرب، وتحاكمهم أمام محاكمها
المدنيّة وليس العسكريّة.
فجوات هائلة في تحديد الأحكام المؤبدة
وتقارن ورقة الموقف تحديد مدة الأحكام وتحديد سنوات السجن المؤبّد
بين الأسرى الفلسطينيين والسجناء الأمنيين اليهود. فعلى سبيل
المثال، إسرائيليّان حُكما بالسجن المؤبد لقتلهم فلسطيني، سُجنوا
فعليًا مدة 8 سنوات فقط. وأعضاء تنظيم سري يهودي متشدد أدينوا بقتل
ثلاثة طلاب فلسطينيين، وتفجير سيارات رؤساء بلديات في الضفة،
والتخطيط لتفجير خمس حافلات، والتخطيط لتفجير المسجد الأقصى،
حُكموا بالسجن المؤبّد بينما على أرض الواقع قضوا أقل من 7 سنوات
داخل السجن فقط.
من جهةٍ أخرى، فالأسير سمير سرساري قضى حتى الآن 25 عامًا من السجن
وتنتظره 20 سنة أخرى، بعد أن أدين بالاشتراك بإلقاء قنبلة في
عمليةٍ لم تُسفر عن مقتل أي شخص. إبراهيم ونايف أبو مخ المتهمان
بالعضويّة في خليّة اختطفت وقتلت جنديًا واحدًا، يقبعان في السجن
منذ 35 عامًا وقد حُدد حكمهم المؤبد بـ45 عامًا. أما رشدي حمدان
أبو مخ والذي اشترك في عملية الاختطاف دون أن يشترك بالقتل فقد
حُددت فترة حكمه بـ45 عامًا.