بعد سنوات من الجدل: لجنة اوقاف مجدل شمس تقرر ازالة
مبنى المستوصف
موقع الجولان

بدأت صباح اليوم لجنة اوقاف مجدل شمس بازالة مبنى المستوصف القديم في المدخل
الجنوبي للبلدة والذي شهد خلال السنوات الماضية جدلاً بين الاطراف المحلية
في الجولان،المبنى الذي أعد كمستوصف لخدمة أهالي البلدة، سيطرت عليه قوات الجيش
الاسرائيلي بعدعام 1967 وحولته الى مقر للحاكم العسكري في مجدل شمس ومحكمة
عسكرية، لمحاكمة الوطنيين من الرعيل الاول من المناضلين في الجولان المحتل، الى
جانب المحكمة العسكرية في مدينة القنيطرة، وفي وقت لاحق في سنوات السبعينيات
حول الجيش الاسرائيلي المبنى الى مدرسة ابتدائية، وبسبب التصدعات التي حدثت في
البناء تم الاعلان عنه كمبنى غير صالح للاستخدام دون العمل على ترميمه، وبناء
المستوصف كان فكرة للمحسن المغترب المرحوم يوسف الصفدي الذي هاجر الى امريكا
وتوفى هناك،فيما تبرع بمعظم الارض عائلة الـ عويدات. وقد شهد المبنى في
السنوات الماضية جدالا بعد ان حاول الصليب الاحمر الدولي تسويق فكرة بناء مستشفى في
الجولان مكان البناء الحالي، واعلن عن بدء العمل لوضع حجر الاساس في المشروع
على مساحة تقدر ب1500 متر وكان من المفروض ان يضم طابق واحد يوجد به حوالي 70
غرفة بين إدارة وخدمات ومرضى إضافة إلى ثمانية آسرة للرجال وثمانية للنساء وغرفة
طوارئ، مع إمكانية التوسع مستقبلا بشكل أفقي وعامودي إذا استدعت الحاجة. وقد جوبه
المشروع بعراقيل عدة ، نتج عنها فشل المشروع كلياً وانسحاب الصليب الاحمر الدولي من
فكرة تمويله..الامر الذي اعاد النقاش من جديد حول مستقبل ومصير المبنى المعرض
للانهيار.. ومساء اول امس حسمت لجنة وقف مجدل شمس النقاش وتوصلت الى
اتفاق مع الاطراف المحلية ، بموجبه يشييد مكان المستوصف، مبنى للمصلحة
العامة يضم طابق لمركز طوارئ طبي يسمى على اسم المحسن المرحوم يوسف الصفدي،
وطابق يضم موقف سيارات واخر محلات تجارية وقاعةافراح .

وجهاء وشيوخ المنطقة امام حفل تدشين المبنى 1965


المحسن المرحوم يوسف الصفدي
|