نناديكم يا أطفال
قانا |
|
|
بأعلى الصوتِ ولا تسمعونَ ندانا |
أنتم يا من ملأتم
الدنيا |
|
|
فرحاً وبهجةً وسروراً وإيمان |
فأينَ ذهبت فرحتكم؟ |
|
|
ولماذا انقلبت هموماً وأحزان |
غضباً وخوفاً وظلماً |
|
|
هماً وسخطاً وأساً وطغيان |
جاء العدو الغاشم
فجأةً |
|
|
ليملأ سماءَ بلادكم كالعيران
<1> !!! |
فضربَ ضربتهُ
القاضيةَ |
|
|
وقتلَ نفوساً بَريئةَ وهوَ عَلهان
<2> |
لقد كنتم في غَيدانِ
الشبابِ |
|
|
ولم يرحموا منكم حتّى اللِّبان
<3> |
رأينا ويا لهولِ ما
رأينا |
|
|
مناظرٌ تَقشَعِرُّ لها الأبدان |
فمَن حكمَ على جيلٍ
صاعدٍ |
|
|
بأن يُوافيهِ المنونُ وهوَ ريّان؟
<4> |
وأيّةُ أديانٍ هذة
التي تسمحُ |
|
|
بهذا القتلِ والعدوان؟ |
وأَيُّ نبيٍ سمحَ لهم |
|
|
بقتلِ نفوسٍ جوعى وعطشانة؟ |
يسرحونَ ويمرحونَ في
أرضٍ ليست لهم |
|
|
كالذُبابِ يُسمعونَ الغُنان
<5> |
فهِبّوا يا شعباً لم
يعرِفَ الخُشوعَ يوماً |
|
|
وشِدّوا للعدوِّ القِران <6> |
واحموا أرضكم فهي لكم |
|
|
وكونوا فِداً لأرضِ لُبنان |