موطئ ظل
شعر ياسر خنجر
يفاجئك الطريق بخطوة أخرى
أمامك فسحة عذراء
عارية
بلا أمس تحن إليه
يعطيها المواعيد
ويؤنسها إلى أن يعتق الفجر
فتطلع في تراتيل المكان خطاك
متعبة من المشي
رحيلا صوب من تركوا الزمان وغادروا
تركوا المكان وغادروا
نحو ضفاف ألذاكره
لن تعبر النهر الذي عبروا
فلم زمانك المسفوك في عبث
وعد للناي
عد للناي يكسرك الصدى
وتضيع بحته إذا فرت من القلب يمامه
ولم تتبع جناحيها
إلى القمح المخبأ عند أطراف الأفق
فعد للناي واتبع همسك المسكوب في كل المواعيد
لتدركها ترتبها كما تهوى
فتطلع في تراتيل المكان خطاك
تنفض عريه الأزلي
تمنحه تفاصيل جسد
تفاصيل الأبد
وتترك ظلها شالا على عتباته الأولى
وأطراف سماء تنحني
بجهاتها
بفصولها
بمساكب الغيم التي حنت
إلى عشب يكحل ظلها المنثور
شالا على عتباتها الأولى
وأطراف سماء تنحني
لتفك أزرار الطريق
تفك أسرار الطريق
وخطاك تعلن وقعها
باب البداية والعبق
لا تشتهى إلا بكامل عريها
لا تشتهى إلا موشحة برائحة الحبق
كل غد تمضي إليه هواجسك
ملك يدك
بغمامه المنذور للاتي
بترابه الموعود بالاتي
|