بين التقوى والعصيان
شعر:نواف مهنا الحلبي
أعِنّةُ خيلكم سَفَرٌ بعيدُ ودرب خُطاكمو الذّرِعُ المجيدُ
ومكنون الصدور له ببالي عهوداً غابراتٍ قد أُعيدُ
بروحي قد أعيدجمالكم في معالي الراسيات عُلاً جديدُ
فَيا أصل الوصال بِرَبّنا عادت الأيّام في طَلَلٍ يُجيدُ
يُجيد غوامضاً رُشِقَتْ بِسَهْمٍ إلىأفئدةٍ باتَتْ تحيدُ
تحيد بناسِ بَلْدَتِنا طُيُوفٌ بيومِ طَوَافِها طَوْرٌ غميدُ
فنرجو منكُمو هَدْ يَ السبيل وهل تُهدى بغيرِكُمو النجودُ
فيا رأْسَ الهُدى خَلَلٌ عَرانا وقَدْ يَرْبو العُرى خللٌ شهيدُ
فَبَادَرَتِ الأعِنّةُ من ديارٍ هيَ بمحافل الشعب تئيدُ
فهَيّا بادِروا للّجْمِ عَوْناً وَهَيّا أوْقِفوا جهلاً عنيدُ
يقولون اللباس فَخَارُ نَفْسٍ وَمَا للنّفْسِ غيرَ السّترِ جِيْدُ
فَإنّ إلَهَنا نادى بسترٍ وَمَا للسّاتِرِ إلاّ الحُتُودُ
وَمَنْ يَسْعَ بِكَشْفٍ لِلْعيوبِ لَهُ يومَ الحِسابِ صِلىً شديدُ
فَتَصْلي في عيوبٍ نارُ لاظٍ تكونُ وقودها رَجَسٌ عَبيدُ
فَيَا أصْلَ المعاني فارشدي أهْلَنَا رُشْداً مَوَائمه تَسِيْدُ
تَعُودُ نُفُوسُنا نَبْعاً لِوَعْدٍ إلى توحيد مَوْلانا نَعُودُ
فَتَقْوىً ثُمّ تَقْوىً لِلإله غَداً بالعُصْيِ نارُ لظىً تَئيْدُ
عُصاةُ الله سَوْفَ يَرَوْا عَذَاباً عَذَاباً سَرْمَدِيّاً بَلْ مَدِيدُ
غَداً لِعَذابِهِ وَجَلٌ وَئيد غَداً لِعَذابِهِ ألَمٌ شَديدُ
لِنَجْعَلْ مِنْ تُقانا للرّحيْمِ ثَوَاباً قَدْ يُنَجّيْنا...سعيدُ
فتَاءٌ تَوْبَةٌ..قافُ القبولِ وَواوٌ وَرَعٌ..وَالْيا يقينُ......
|