من الذاكرة الجولانية |
|
|
|
|
|
|
|
موقع الجولان >> منبر الزوار |
منبر الزوار |
|
الجولان... نموذج الحالة الوطنية في كل يوم يعبر أهلنا في الجولان عن حجم ومدى الحالة الوطنية عاطفة وقولاً وفعلاً التي تسكن في أرواحهم وعقولهم وذاكرتهم,. يعبرون عنها بصور مختلفة تبدأ من رفض الاحتلال ومقاومته المباشرة إلى جميع تعبيرات وصور المقاومة والمواجهة عبر الامتناع عن دفع الضرائب ورفض الهوية الصهيونية والقوانين الإسرائيلية ومواجهة محاولات إسرائيل المتكررة لتجسيد قانون الضم الصهيوني للجولان الذي اعتُبرَ دولياً وبقرار مجلس الأمن باطلاً وملغى وغير ذي أثر أو مفعول أو نتيجة.
ومن المفهوم تماماً أن العدو الصهيوني في سلوكه وعدوانه وهمجيته بحق أهلنا المدنيين العزّل من رجال ونساء وأطفال وشيوخ لا يبتكر جديداً فقد دأب منذ قيام هذا الكيان عام 1948 وحتى احتلاله الجولان عام 1967 وإلى يومنا هذا على التعبير عن الصورة الحقيقية للذات الصهيونية كنموذج للوحشية والقدرة على استعمال القوة المفرطة العمياء وانتهاك المقدسات والحرمات والعبث حتى بالمقابر والأموات مؤكداً بطبيعة الحال أن تلك الشخصية الصهيونية لا تقل خطراً عن أي شخصية عبرت التاريخ القديم والحديث وحملت ذات الصفات والسمات النقيضة للإنسانية والحضارة والقيم الأخلاقية.
ومن هذا المفهوم عن طبيعة ومكونات الشخصية الصهيونية يمكن التنبؤ دائماً وفي أي حين عن اتجاهات ومسارات السياسة الاسرائيلية والتأكد أكثر فأكثر وبشكل لا يدع مجالاً لتقدير آخر أن إسرائيل تستعد دوماً للمزيد من الحروب والاعتداءات والانتهاكات وأن كل قرارات الهيئات الدولية وكل الفضائح والتعرية التي تتعرض لها لا يمكن أن تعتبر سبباً لتغيير سياساتها أو عائقاً في وجه تحقيق تلك السياسات.
وهذا يفترض بالضرورة العلمية والوطنية والأخلاقية والسياسية الاستعداد في أي وقت وحين للتصدي لهذه السياسات بأدوات ملائمة تحول دون تحقيقها من جهة وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال من جهة اخرى وتحرير الأراضي العربية المحتلة.
لقد شهد العالم كل ما شهده من جرائم إسرائيل في فلسطين والجولان ولبنان وحتى دبي وعواصم ودول متعددة في اتجاهات الأرض كلها, وأدرك طبيعة التهديد للسلم والأمن الدوليين, الذي تشكله إسرائيل بذاتها وسلوكها, وآن الأوان بالفعل كي يتدخل مجلس الأمن بالذات بصفته وصلاحياته وواجباته الميثاقية ويصدر قراراً يعتبر فيه الكيان الإسرائيلي ومؤسساته العسكرية والأمنية والسياسية تهديداً للسلم والأمن الدوليين, ويتخذ قرارات من النوع الذي يعبر عن احترام الدول الأعضاء ولاسيما تلك التي تملك حق النقض (الفيتو) لذاتها أولاً وللعالم ثانياً, منعاً ومواجهة لإرادة إسرائيلية تريد بجدية ان تقود المنطقة نحو مزيد من الحروب والدمار والخراب.
آن للعالم المتحضر أن يرفض إسرائيل شكلاً ومضموناً وسلوكاً بين ظهرانيه.
|
|
|
المرسل : عمران الزعبي |
بتاريخ : 13/07/2010 11:27:01 |
|
|